الاثنين، 1 ديسمبر 2008

وأخيرا




















الأحساء مدينة تأسست عام 317 هجرية على أنقاض مدينة هجر التاريخية




كان يسمى اقليمها البحرين فان ذكر هذا الأخير تبادر للأذهان عاصمته و هي هجر






انه عبق التاريخ الضارب في الجذور




ذكرت في كتب الرحالة العرب بانها بلد شديدة الحرارة كثيرة الرمال ومقابل ذلك فهي واحة غناء




كانت تجري فيها العيون حتى اوائل العشرين سنة الماضية


الاحساء تبعد عن البحر خمسين كيلو متر غربا ولهذا اتخذ لها ميناء العقير الأثري




انتخبت الأحساء كأكبر واحة بالعالم ( وسط الصحراء ) واحدة من المدن العربية العجيبة ودخلت غمار المنافسة








و اقتحمت مكانا ضمن المراكز السبعة الأولى في منافسة التصويت على عجائب الدنيا السبع ( الطبيعية )






كانت متأخرة


لكنها ما لبثت إلا وتقدمت باستمرار حتى استقرت إلى لحظات كتابة هذا الموضوع في المركز السادس










علما بان جميع المراكز تحتلها اماكن تقع في اسيا






هذه صور لجبل قارة المحاط بغابات النخيل الشاسعة




يتكون من صخور رسوبية نحتتها الرياح على مر التاريخ



يرتفع عن سطح ارض الاحساء سبعين مترا وعن سطح البحر مئتين متر تقريبا






جبل يحتوي على كهوف


عظيمة التشعب ولربما يوجد اماكن لم تطأها قدم انسان
باردة ولو كانت درجة الحرارة خارجا تصل للخمسين


دافئة شتاء ولو وصلت الحرارة خارجا لعشر درجات




كثيرا ما زرته وخضت مغامرات كادت تودي بحياتي جراء عدم الانتباه لحفر عميقة على سطح هذا الجبل ولا انسى المقالب المرعبة التي كنت انفذها مع اصدقائي حين الدخول لجوف هذا الجبل




يزوره جبل قارة من شتى الجنسيات العربية والأجنبية كنت التقي بكثير منهم واتعجب كيف سمعوا او قرأووا عنه






سأكرر رحلاتي له لأحاول اكتشاق مغارات جديدة فقد روى لي احدهم انه راى ينبوع ماء وصل اليه ورفاقه قبل عشرين سنة حينما كانوا في ايام الطفولة




وأخيرا




سبحان الخالق المبدع الذي أرانا أياته في الأفاق وجعل لنا مخلوقاته دليلا على وجوده